كشف جهاز الدفاع المدني، اختفاء عدد كبير من جثامين الشهداء بفعل الانصهار جراء كمية المتفجرات التي أطلقها جيش الاحتلال الإسرائيلي على أمكان الاستهداف، ليخلف "مجازر مروعة بحق الأحياء والأموات".
وبـ "لغة الأرقام"، أفاد تقرير الدفاع المدني، اختفاء 7820 جثماناً بشكل كلي أوجزئي بأماكن استهداف القصف الإسرائيلي في القطاع، وهو ما نسبته 10 في المئة من شهداء القطاع من العدوان عليه في أكتوبر/تشرين أول 2023.
وبين التقرير، أن 10% من حالات القصف الإسرائيلي تتسبب بتبخر أجزاء من جثامين الشهداء، حيث لم تتمكن طواقم الدفاع المدني من انتشال العديد من الجثامين في أمكن القصف جراء تلاشيها تمامًا أو تبقي أجزاء بسيطة منها لا تكاد تذكر.
وأشار إلى، أن من يكونون في الدائرة القريبة من موقع الاستهداف تتبخر أجسادهم فيما يستشهد الآخرون إما جراء قوة الانفجار أو جراء هدم المباني بفعل شدة الانفجار.
وتعالت الأصوات في الأيام الأخيرة التي تنادي وتطالب بفتح تحقيق دولي عاجل حول أسلحة محرمة دولياً، تقول وزارة الصحة بأن إسرائيل باتت تستخدمها في عمليتها العسكرية المكثفة شمال قطاع غزة. وصرح الدكتور منير البرش، المدير العام لوزارة الصحة في القطاع، أن "الجيش يستخدم أسلحة لا تُعرف نوعيتها في الشمال.. تؤدي إلى تبخر الأجساد".
وبالمثل، بسبب عجز سيارات الإسعاف عن أداء مهامها والوصول إلى الضحايا في الشمال فإن وزارة الصحة لا تستطيح تحديد نوع الأسلحة وماهيتها أو تأكيد المعلومات، إلا أن البرش أكد أن الجيش في بيت لاهيا "يستخدم أسلحة تحوي مواد سائلة لربما تطلق جواً وتحدث صوتاً مدوياً لدى سقوطها تسبب التالي إذابة البيوت والأجساد وتجعل المباني تنهار كقطع البسكويت"، على حد تعبيره.
وطالب البرش الأسرة الدولية بإرسال لجان تحقيق متخصصة إلى غزة بشكل عاجل، للتحقيق في استخدام إسرائيل لهذه الأسلحة التي أدت لاختفاء مربعات سكنية كاملة في بيت لاهيا.
وتنتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقاطع مصورة يتداولها ناشطون وشهود عيان من غزة تبين خروج دخان كثيف يشوه ويغير شكل الجثة بعد إصابتها بغارات، يقول الناشطون أنها تأتي من مقاتلات إسرائيلية جوا.