صدر أمر بتوقيف جندي إسرائيلي متهم بجرائم حرب في غزة، بعد شكوى قدّمتها مؤسسة هند رجب الفلسطينية، وثّقتها بصور وفيديوهات تظهر جرائم الجندي، الذي كان يقضي عطلة عيد الميلاد في البرازيل.

القضاء البرازيلي أصدر في 30 ديسمبر الماضي، قرارا بالقبض على جندي إسرائيلي كان موجودا في البلاد كسائح، للاشتباه في ارتكابه جرائم حرب في غزة وشارك في هدم منازل مدنية كجزء من حرب الإبادة الجماعية في قطاع غزة.

المحامية ميرا بينهيرو «ممثلة المؤسسة» التي أُنشئت تكريمًا لذكرى الطفلة هند رجب البالغ من العمر 6 سنوات، التي استشهدت بحي تل الهوى جنوب غربي قطاع غزة في يناير من العام الماضي 2024، أوضحت أنّ الجندي الإسرائيلي ساهم بشكل نشط في تدمير المنازل وسبل العيش، مستشهدة بأدلة مصورة وفيديوهات تربط الجندي بتلك الأعمال.

الأدلة التي قدمتها مؤسسة «هند رجب»، ضد المشتبه به الإسرائيلي شملت لقطات فيديو وبيانات تحديد الموقع الجغرافي وصورًا تُظهر المشتبه به أثناء زرعه المتفجرات بنفسه ومشاركته في تدمير أحياء بأكملها.

المنظمة، أوضحت أنّها أرفقت بالشكوى وفق لوسائل إعلام فلسطينية، أكثر من 500 مستند، عندما طلبت من المحكمة القبض على الجندي خشية مغادرته البرازيل.

والجندي الإسرائيلي، متهم بالمشاركة في هجوم على حي سكني في غزة في نوفمبر من العام الماضي، وفي ذلك الوقت، تم هدم مبنى سكني مأوى للفلسطينيين الذين نزحوا داخليا منذ بداية الحرب بالمتفجرات.

وبناء على الشكوى، أمرت  المحكمة الاتحادية البرازيلية برائسة القاضي راكيل سواريس شاريلي باتخاذ إجراءات تحقيق عاجلة، مستندة إلى المادة 88 من قانون الإجراءات الجنائية البرازيلي، ما يمثل لحظة تاريخية في تطبيق أحد بنود نظام روما الأساسي داخليا.

وفي وقت لاحق، ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، أنّ الجندي هرب من البرازيل إلى دولة مجاورة في طريقه إلى إسرائيل خوفا من إلقاء القبض عليه.

كشف الكاتب أور رافيد، في تقرير نشرته صحيفة "نيوز 12" العبرية، تفاصيل جديدة عن هروب أحد جنود الجيش الإسرائيلي من البرازيل بعد صدور أمر باعتقاله هناك.

وذكر الكاتب أن الجندي الإسرائيلي السابق "ي" كان يقضي إجازة في البرازيل مع عدد من أصدقائه، وتحديدا في منطقة "مورو دي ساو باولو"، لكن الرحلة تحوّلت إلى كابوس عندما أبلغته القنصلية الإسرائيلية بصدور أمر اعتقال ضده للتحقيق في "جرائم ارتكبها في غزة".