أعلن فريق قانوني، اليوم الأربعاء، عن مقاضاة الاحتلال الإسرائيلي أمام محكمة الجنائية الدولية في ثلاث جرائم ارتكبها خلال الحرب المستمرة على غزة.
وأوضح الفريق القانوني في بيان صحفي، أن الشكوى الأولى تتعلق بجريمة الثامن من يونيو/حزيران 2024 حين هاجم جيش الاحتلال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، تسبب في استشهاد 270 فلسطيناً لغرض إطلاق سراح 4 أسرى إسرائيليين.
وأفاد بأن فريق الدفاع يقدم الشكوى نيابة عن خمسة عشرة ضحية قضوا مباشرة في الهجوم.
ووفق البيان یترأس الوفد كل من جيل دوفير، وعبدالمجيد مراري، وعيسى غولتاسلار، وخالد الشولي.
وتخص الشكوى الثانية الدكتور عدنان البرش، جراح العظام الفلسطيني الشهير، الذي اعتقله جيش الاحتلال في 14 نوفمبر/ تشرين الأول الماضي أثناء مزاولته لمهامه الطبية والإنسانية في مستشفى العودة.
وقضى البرش شهيداً في السجن جراء التعذيب وسوء المعاملة ولم يتم مواجهته بأي تهمة ولا محاكمته في إطار قانوني سليم.
وذكر البيان أن الشكوى تقدم نيابة عن أخيه الذي فوض الفريق القانوني بمقاضاة الاحتلال.
أما الشكوى الثالثة فهي مقدمة من د. محمد أبو سلمية، طبيب الأطفال ومدير عام مجمع الشفاء الطبي والذي اعتقله جيش الاحتلال في 15 نوفمبر/تشرين الأول الماضي على أساس زائف تماما وغير قانوني وذلك بتهمة وجود قاعدة عسكرية يحميها المستشفى.
وتعرض أبو سلمية الذي أطلق سراحه مطلع يوليو/ تموز، للتعذيب وسوء المعاملة في سجنين إسرائيليين ولم يتم اتهامه ولا محاكمته هو أيضاً.
وبين الفريق القانوني أنه سيعقد على هامش الإجراءات القضائية بمقر المحكمة الجنائية الدولية في مدينة لاهاي اجتماع عمل مع قسم الضحايا التابع للمحكمة، وذلك لتنظيم الدفاع الجماعي والفردي عن العدد الكبير جداً من الضحايا والذي تم حتى الآن تسجيل ملفات 756 فلسطينياً في غزة، ولا زالت القائمة طويلة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، يشن الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة، أسفرت عن أكثر من 39 ألف شهيد، وإصابة أكثر من 90 ألف آخرين معظمهم أطفال ونساء، وإلى نزوح نحو 1.9 مليون شخص، وما يزيد عن 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال، بحسب بيانات منظمة الأمم المتحدة.